من هو أشعب؟
ورد فى الاثر ان اشعب وهو رمز الطمع عند العرب لدرجة انه كان يقول ما زفت عروس
الا وظننت انها ستزف الى اشعب وما اقيمت مأدبه الا وظننت انى سأدعى اليها
دخل اشعب على امير المؤمنين ابو جعفر المنصور
فوجداميرالمؤمنين
يأكل من طبق من اللوز والفسدق فألقى ابو جعفرالمنصور الى اشعب بواحده من
اللوز فقال اشعب يا امير المؤمنين ثانى اثنين اذهما فى الغار فالقى اليه
ابو جعفر اللوزه الثانيه فقال اشعب فعززناهما بثالث فالقى اليه الثالثه
فقال اشعب خذ اربعه من الطيرفصرهن اليك فالقى اليه الرابعه فقال اشعب
ويقولون خمسه سادسهم كلبهم فالقى اليه الخامسه والسادسه فقال اشعب ويقولون
سبعه وثامنهم كلبهم فالقى اليه السابعه والثامنه فقال اشعب وكان فى
المدينه تسعه رهط فالقى اليه التاسعه فقال اشعب فصيام ثلاثه ايام فى الحج
وسبعه اذا رجعتم تلك عشره كامله فالقى اليه العاشره فقال اشعب انى وجدت
احد عشر كوكبا والشمس والقمر رأيتهم لى ساجدين فالقى اليه الحاديه عشر
فقال اشعب والله يا امير المؤمنين ان لم تعطنى الطبق كله لاقولن لك
وأرسلناه الى مائه الف او يزيدون فاعطاه الطبق كله
هذا هو اشعب وبرغم طمعه وجشعه الا انه كان يحفظ القران عن ظهر قلب
( اشعب ) هو شخصية حقيقية و اسمه هو ( أشعب بن جبير المدني ) يعرف بـ ( ابن أم حميدة)
و يُعرف بالطمع . توفي سنة 154 هـ و قيل أنه خال الأصمعي الشاعر المعروف .
و هذه بعض من نوادره :
* قال الأصمعي : عبث به صبيان يوما من الأيام فقال : و يحكم اذهبوا فإن سالم يفرق تمراً ، فعدَوا ، فعدا معهم و قال : لعله حقا .
* و قيل له : نزوجك ؟ قال : أريد امرأة أتجشَّى ( إجشي ) في وجهها فتشبع ، و تأكل فخذ جرادة فتتخم ( تتفلل شواها ) .
* و قال أحدهم : مررت يوما فإذا هو ورائي ، قلت : ما بك ؟
قال : رأيت قلنسوتك ( كوفيتك ) مائلة فقلت : لعلها تقع فآخذها ، قال الرجل فاعطيته إياها .
* و قال أشعب : ما خرجت في جنازة فرأيت اثنان يتساران إلا ظننت أن الميت أوصى لي بشيء
( و هذا من صقرته )
* و قيل له يوما : ما بلغ طمعك ؟ قال : ما زُفَّت امرأة إلا كنست بيتي رجاء أن تهدى إلي .