أخصائيون نفسيون: لا علاقة للامتحانات بإكرام المرء أو إهانته
أكد
عدد من الأخصائيين النفسيين أن عبارة "عند الامتحان يكرم المرء أو يهان"
التي يحاول البعض استخدامها في مجال التربية والتعليم، عبارة عقيمة وغير
سليمة لا تتماشى مع الأساليب التربوية الحديثة، فيقول رئيس وحدة الخدمات
الإرشادية بالإدارة العامة للتربية والتعليم بمحافظة الطائف سعيد بن علي
الزهراني إن الخوف من الاختبار يعد أمراً طبيعياً بل يكون حافزا لبذل
المزيد من الجهد والمثابرة ولكن يجب ألا يتجاوز الحد الطبيعي فالطالب إذا
بلغ به الخوف من الاختبار مبلغه أصبح قلقا متوترا غير مستقر على حال عاجزا
عن الانتباه ومشتت الفكر وسريع الانفعال والإثارة وبذلك نجد أن الطالب دخل
منعطفا خطيرا يجب الإسراع مبكرا لمعالجته، مشيراً إلى أنه لهذه الحالات
وغيرها أولت وزارة التربية والتعليم برنامج التوجيه والإرشاد وعينت
المرشدين في جميع المدارس لتكون مهمتهم مساعدة الطلاب على حل جميع
المشكلات التي تعترضهم مهما صغر حجمها، مشخصاً الأسباب الرئيسة التي تقف
وراء الخوف الذي ينتاب الطلاب في حالة شبه موسمية والتي منها الخوف من
الفشل والرسوب والخوف من ردة فعل الأهل وضعف الثقة في النفس والرغبة في
التفوق على الآخرين إضافة إلى أنظمة الاختبارات السائدة وبعض المعوقات
الصحية والأساليب الدراسية الخاطئة بالإضافة إلى بعض حالات الإغماء
والتشنجات أثناء فترة الاختبارات وكشف الزهراني عن بعض الأساليب العلاجية
التي من الممكن أن تساعد الطلاب على التخلص من الخوف والقلق التي تنتابهم
فترة الاختبارات والتي منها الإعداد والتهئ للاختبارات والمذاكرة طوال
العام وهي من الأسباب التي تساعد الطالب على كسب الثقة بنفسه أثناء فترة
الاختبارات، فالطمأنينة والثقة من أبرز العوامل التي يعالج بها الخوف
الزائد وتدعم الطمأنينة بذكر الله "ألا بذكر الله تطمئن القلوب" كذلك يجب
السماح للطلاب أثناء الاختبارات بممارسة حياتهم الطبيعية ولكن بشكل مدروس
ومقنن فالطالب يحتاج إلى وقت من الترفيه حتى يجدد نشاطه الذهني كذلك يجب
أن تنور الأسرة بهذا الموضوع وأهميته لجعل أيام الاختبارات أياما عادية عن
طريق الإرشاد الطلابي بالمدرسة وذلك عبر الوسائل الممكنة، مبيناً أن الفشل
ليس نهاية المطاف ومعظم العلماء الذين أناروا لنا الطريق صادفهم العديد من
العوائق وفشلوا مرات عديدة ولهم العديد من المحاولات، ولكن العبرة بتحقيق
الهدف وصلوا وحققوا لذواتهم وللبشرية آلاف الاختراعات والمبتكرات،
فالإهانة والإحباط لا مجال لها وإنما التحفيز وتوفير المناخ الأسري
والمدرسي الآمن هو السبيل للتفوق والنجاح . المرشد الطلابي عزام الزبيدي
وجه عدة رسائل للطلاب الذين يستعدون هذه الأيام لدخول الاختبارات يقول
فيها أبنائي الطلاب لعلكم تتفقون معي أن الطلاب الفاشلين وحدهم هم الذين
يعيشون أيام الرعب وأيام التوتر ويخافون من شبح الاختبارات لأنهم مهملون
في التحصيل منذ بداية العام ومقصرون في بذل أسباب الجد والاجتهاد وحذر
الزبيدي الطلاب من مواصلة الليل بالنهار في المذاكرة وتقليص ساعات النوم
أو الاعتماد على المنبهات والمنشطات لأن هذه التصرفات ترهق الذهن وتسبب
الإجهاد البدني .
من ناحية أخرى، أبدى عدد من طلاب مرحلة الثانوية العامة في أقسامها العلمية والشرعية والإدارية، مخاوفهم من ألا تؤدي بهم نتائج الاختبارات إلى القبول في الكليات والجامعات الطامحين للالتحاق بها، وأن ذلك يؤدي إلى توترهم وإصابتهم بالكثير من القلق والاضطراب، مما يؤثر على مستوى تحصيلهم وإجاباتهم، رغم استعدادهم الجيد للامتحانات النهائية .
ويرى بعض الطلاب والإداريين والمعلمين أن هناك بعض المعضلات التي يمكن أن تعيق هذا الاستعداد من عدم تهيئة الجو المناسب في المنزل أو صعوبة جدول الامتحانات وذلك بوضع المواد العلمية أو الشرعية المكثفة مع بعضها في يوم واحد .
وقال صالح الشهري الذي يعمل مدير مدرسة في الدمام إن بعض الطلاب في هذه الأيام يبذلون قصارى جهدهم استعدادا لاختبارات نهاية العام إلا أن هنالك بعض العوائق التي يمكن أن تحول دون ذلك من خلال ما حدث مع زملائهم في الأعوام السابقة الذين لم تتاح لهم فرصة القبول في الجامعات أو غيرها من الكليات أو الوظائف ووجود بعض الزملاء الذين يحبطون الآخرين أو صعوبة بعض الأسئلة في المواد العلمية التي تسببت في ضياع بعض الدرجات على الطلاب مشيرا إلى أن على كل معلم أن يبحث عن هذه الأسئلة وأن يحل ما يستطيع منها لكي يتعود الطلاب على أسئلة الوزارة .
وأضاف الشهري أنه يؤيد غياب الطلاب في الأيام الثلاثة الأخيرة مع العلم أن الوزارة تشدد على عدم الغياب و ذلك من أجل المذاكرة لأن الطلاب أصيبوا بالملل والمعلمين أنهوا جميع المناهج الدراسية المقررة .
وقال الطالب تركي الخلب (تخصص علوم طبيعية) إنه يحاول الاستعداد كما ينبغي سواء نفسيا أو دراسيا للامتحانات ولكن يغلب على النفس التوتر والقلق وذلك لخطورة هذه المرحلة مشيرا إلى أن المعلم له دور هام وكبير في تهيئة الطالب للامتحانات وذلك بإنهاء المناهج الدراسية ومراجعتها بصورة واضحة
أكد
عدد من الأخصائيين النفسيين أن عبارة "عند الامتحان يكرم المرء أو يهان"
التي يحاول البعض استخدامها في مجال التربية والتعليم، عبارة عقيمة وغير
سليمة لا تتماشى مع الأساليب التربوية الحديثة، فيقول رئيس وحدة الخدمات
الإرشادية بالإدارة العامة للتربية والتعليم بمحافظة الطائف سعيد بن علي
الزهراني إن الخوف من الاختبار يعد أمراً طبيعياً بل يكون حافزا لبذل
المزيد من الجهد والمثابرة ولكن يجب ألا يتجاوز الحد الطبيعي فالطالب إذا
بلغ به الخوف من الاختبار مبلغه أصبح قلقا متوترا غير مستقر على حال عاجزا
عن الانتباه ومشتت الفكر وسريع الانفعال والإثارة وبذلك نجد أن الطالب دخل
منعطفا خطيرا يجب الإسراع مبكرا لمعالجته، مشيراً إلى أنه لهذه الحالات
وغيرها أولت وزارة التربية والتعليم برنامج التوجيه والإرشاد وعينت
المرشدين في جميع المدارس لتكون مهمتهم مساعدة الطلاب على حل جميع
المشكلات التي تعترضهم مهما صغر حجمها، مشخصاً الأسباب الرئيسة التي تقف
وراء الخوف الذي ينتاب الطلاب في حالة شبه موسمية والتي منها الخوف من
الفشل والرسوب والخوف من ردة فعل الأهل وضعف الثقة في النفس والرغبة في
التفوق على الآخرين إضافة إلى أنظمة الاختبارات السائدة وبعض المعوقات
الصحية والأساليب الدراسية الخاطئة بالإضافة إلى بعض حالات الإغماء
والتشنجات أثناء فترة الاختبارات وكشف الزهراني عن بعض الأساليب العلاجية
التي من الممكن أن تساعد الطلاب على التخلص من الخوف والقلق التي تنتابهم
فترة الاختبارات والتي منها الإعداد والتهئ للاختبارات والمذاكرة طوال
العام وهي من الأسباب التي تساعد الطالب على كسب الثقة بنفسه أثناء فترة
الاختبارات، فالطمأنينة والثقة من أبرز العوامل التي يعالج بها الخوف
الزائد وتدعم الطمأنينة بذكر الله "ألا بذكر الله تطمئن القلوب" كذلك يجب
السماح للطلاب أثناء الاختبارات بممارسة حياتهم الطبيعية ولكن بشكل مدروس
ومقنن فالطالب يحتاج إلى وقت من الترفيه حتى يجدد نشاطه الذهني كذلك يجب
أن تنور الأسرة بهذا الموضوع وأهميته لجعل أيام الاختبارات أياما عادية عن
طريق الإرشاد الطلابي بالمدرسة وذلك عبر الوسائل الممكنة، مبيناً أن الفشل
ليس نهاية المطاف ومعظم العلماء الذين أناروا لنا الطريق صادفهم العديد من
العوائق وفشلوا مرات عديدة ولهم العديد من المحاولات، ولكن العبرة بتحقيق
الهدف وصلوا وحققوا لذواتهم وللبشرية آلاف الاختراعات والمبتكرات،
فالإهانة والإحباط لا مجال لها وإنما التحفيز وتوفير المناخ الأسري
والمدرسي الآمن هو السبيل للتفوق والنجاح . المرشد الطلابي عزام الزبيدي
وجه عدة رسائل للطلاب الذين يستعدون هذه الأيام لدخول الاختبارات يقول
فيها أبنائي الطلاب لعلكم تتفقون معي أن الطلاب الفاشلين وحدهم هم الذين
يعيشون أيام الرعب وأيام التوتر ويخافون من شبح الاختبارات لأنهم مهملون
في التحصيل منذ بداية العام ومقصرون في بذل أسباب الجد والاجتهاد وحذر
الزبيدي الطلاب من مواصلة الليل بالنهار في المذاكرة وتقليص ساعات النوم
أو الاعتماد على المنبهات والمنشطات لأن هذه التصرفات ترهق الذهن وتسبب
الإجهاد البدني .
من ناحية أخرى، أبدى عدد من طلاب مرحلة الثانوية العامة في أقسامها العلمية والشرعية والإدارية، مخاوفهم من ألا تؤدي بهم نتائج الاختبارات إلى القبول في الكليات والجامعات الطامحين للالتحاق بها، وأن ذلك يؤدي إلى توترهم وإصابتهم بالكثير من القلق والاضطراب، مما يؤثر على مستوى تحصيلهم وإجاباتهم، رغم استعدادهم الجيد للامتحانات النهائية .
ويرى بعض الطلاب والإداريين والمعلمين أن هناك بعض المعضلات التي يمكن أن تعيق هذا الاستعداد من عدم تهيئة الجو المناسب في المنزل أو صعوبة جدول الامتحانات وذلك بوضع المواد العلمية أو الشرعية المكثفة مع بعضها في يوم واحد .
وقال صالح الشهري الذي يعمل مدير مدرسة في الدمام إن بعض الطلاب في هذه الأيام يبذلون قصارى جهدهم استعدادا لاختبارات نهاية العام إلا أن هنالك بعض العوائق التي يمكن أن تحول دون ذلك من خلال ما حدث مع زملائهم في الأعوام السابقة الذين لم تتاح لهم فرصة القبول في الجامعات أو غيرها من الكليات أو الوظائف ووجود بعض الزملاء الذين يحبطون الآخرين أو صعوبة بعض الأسئلة في المواد العلمية التي تسببت في ضياع بعض الدرجات على الطلاب مشيرا إلى أن على كل معلم أن يبحث عن هذه الأسئلة وأن يحل ما يستطيع منها لكي يتعود الطلاب على أسئلة الوزارة .
وأضاف الشهري أنه يؤيد غياب الطلاب في الأيام الثلاثة الأخيرة مع العلم أن الوزارة تشدد على عدم الغياب و ذلك من أجل المذاكرة لأن الطلاب أصيبوا بالملل والمعلمين أنهوا جميع المناهج الدراسية المقررة .
وقال الطالب تركي الخلب (تخصص علوم طبيعية) إنه يحاول الاستعداد كما ينبغي سواء نفسيا أو دراسيا للامتحانات ولكن يغلب على النفس التوتر والقلق وذلك لخطورة هذه المرحلة مشيرا إلى أن المعلم له دور هام وكبير في تهيئة الطالب للامتحانات وذلك بإنهاء المناهج الدراسية ومراجعتها بصورة واضحة