مهنة التعليم .. وما أدراك ما وضع التعليم الآن ..
لن أتحدث كثيرا عنها بأشياء سبق تناولها ولكن اكتفي بما أريد توصيلة اليكم جميعا
سأبدأ بعبارة بسيطة أو وصفا استخلصته من واقعنا الطلابي الجميل ..
" الطالب يتقدم برجليه من مرحلة دراسية الي أخري شئ جميل والأجمل أن رأسه معلق بالخلف ..." .
انتهي
أنا
لا أدعي بهذه الكلمات التي سوف أسطرها اليكم أيها القراء بل كلي أمل ورجاء
كبير أن تدخل هذه الكلمات في قلب كل من يجد نفسه يسير في هذا السلوك وكلي
رجاء أيضا أن تلقي اعادة نظر في تلك السلوكيات التربوية التي تدفعني الي
الوصف بالعقلية المتخلفة واعتذر عن هذه الكلمة ..
لذلك هنا سأعطيكم بعض الأمراض التربوية التي تدور في فلك التعليم وفي انتظار العلاج الشافي لتلك المعضلة ..
- معلم يحذر طلابه " من غشنا فليس منا " وفي الجهة الأخري من الصف يغشش أحد أقربائه ..
أنا لا أتحسر علي سلوكه ولكن أتحسر أنه يعرف " من غشنا ... "
-
معلم في بداية الفصل الدراسي أنا أريد هذا ولا أحب كذا وما أريده اليوم
أجده في الغد وعند منتصف الفصل ذهب الكلام مع مهب الريح وكشفت الأقنعة عن
الوجوه .. فلا أعرف هذا الكلام منك أيها المعلم اثبات شخصية أم ماذا ..
أخي
المعلم اذا لم تكن عند كلمتك لا تقلها فأنت لا تعرف أنك أمام طلبة أصبحت
وظيفتهم تتبع الثغرات والأستفادة منها ..احفظ ماء الوجه علي الأقل .. وهذه
نصيحة من طالبه .
- معلم يوجه سؤال الي أحد الطلاب وعند خطئه يوجه
اليه الجملة المعهودة والتي رافقتنا نحن الطلبة في مراحلنا الدراسية الأ
وهي " غلط يا (...........) ". واللبيب من الأشارة يفهم ..
أجمل قدوة يضعها الطالب أمام عينية .
- معلم يقسم طلابه في القسمين العلمي والأدبي الي فرقة الأذكياء والفهم السريع لأهل العلوم ، وفرقة الأغبياء والترديد لأهل الأدب ..
ونعم المعلم قولك حكمة أيها الأخ الكريم ..
- طالب يعمل بيده وسيله تعليمية ويبذل جهد وعناء كبير وطالب أخر يشتريها جاهزة وكلاهما يحصلان علي نتيجة واحده
الأ
تعرف ايها المعلم أنك بهذا التصرف ستخمد جانب الأبداع في نفس الطالب
وستؤكد جانب الكذب في الطالب الأخر وتثبت نجاحه في هذه الظروف ..
فلا أعرف اهمال عن قصد أو اغفال عن حق ..
كلمة أخيرة :
أعلنت
الأرصاد التربوية عن تنبؤها بعاصفة عوائقية في المستقبل القريب مع هبوب
رياح شمالية جنوبية شرقية وغربية و عواصف رملية تؤثر علي منتجات العملية
التعليمية وتحذر من اعاقة المسيرة التربوية بزلازل تخلفية
لذلك توصي المشاهدين الكرام بالبقاء في منازلهم للحفاظ علي العقول البشرية من التلوث التربوي القادم ..