السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كثيرا ما فكرتُ في أن أفهم ألغاز تلك الهيبة التي تضفيها على مكنوناتِ روحكـ أيها التواضع
فبالله عليك أخبرنيـ ....كيف تعيشُ حياتك محاطا بال "حسَاد" ومغلفا ببهرجة المغريات ولا تتأثر قوانينك بعوامل التعرية الحياتية؟
كيف لا تنساق مع كل أولئك الذين خلعوا معاطف الجمال وارتدوا ملابس التفاخر المصطنع والدلال
بالله عليك
كيف استطعت أن لا تتزحزح من مكانك رغم تلك العواصف الهوجاء التي أحاطت بك
ورغم تلك الوساوس التي تبثها سموم المتطفلين على نداوة روحكـ
التواضع يتجلى بريقا يباهي به نور القمر بل وإشراقات خيوط الشمسِ من بعد أوقاتِ الفجر
هو فريد بين أقرانه لم أجد له شبيها .... هو الألق المنتظر
التواضع ينمو في تربةِ الخير ... في إيثار الغير.. في التقرب من أولئك الذين يسكنونَ مدن التعالي ليس حبا فيما لديهم
لكن ليجود عليهم بشيء يزيدهم رونق بهاء
يبقى هو هو التواضع
رمز طهر يتلألأ في مفرداتُ الحياة ،، يبتسم لك من حيثُ لا تدري ..لا يختص ُ القريب أو الحبيب ...ولا يهتم إن كنتَ صاحبا أو غريب
هو ينثرُ لك من أريج نقاءه ما يبللك بوابل من قطراتِ ندى بلون الشفافيّة
كم أعشقُ أن أستمع لأنفاسه المتزنة ذلك لأنها شخصيته قويه تأسر من حلولها ....قل فعلاً أن تعيها تلك النفوس المتغطرسة
ويا لها من هيبة تلك التي تفرضها ملامحه و التي تبرز وجه " الطيبة والقوة في ذاتِ الوقت"
همسة
أخيرهـ،،، سرني حقا أن أتجول في مملكةِ مفرداتكَ أيها التواضع اسمح لي
الآن بالانسحاب ...من زاويتك على أن أقطف شيئا من بساتين روعتكـ وأحملها
معي كأندى تذكار
منقول